الحكمة من وجود الشيعة

و للجواب على هذا السؤال يجب ، عزيزي القارئ ان تستحم و تنزع عنك جميع شوائب التعصب و ان تنزع عن مخيلتك جميع الاحكام المسبقة. سأكون محايداً فلا تحكم علي او على ما اعتنق بل احكم على ما كتبت و بالنهاية لك حرية تشكيل رأيك

الله سبحانه و تعالى لا يوجد الاشياء عبثا ، بل يوجد لكل شيئ سبب و المفارقة هي معرفتنا و عدم معرفتنا بهذا السبب. و عدم معرفتنا بالسبب لا يعني عدم وجود ذلك السبب ، لذلك و كما هو شائع عند بعض اهل السنة و الجماعة و المتشددين منهم هو الاكتفاء بتفسير وجود الشيعة بالفتنة او زجهم بمقام الخوارج. و هذا خطأ لعدة اسباب ، و من اهم تلك الاسباب هي بداية الجماعة. البداية لجماعة الشيعة كانت من الصحابة رضي الله عنهم مثل الزبير بن العوام رضي الله عنة المبشر بالجنة ، فهؤلاء الناس كان لهم رايهم بالخلافة و لم يقبلو بيعة السقيفة

يجب التدبر بتلك الحادثة و اذا كان الصحابة اختلفوا الا نختلف نحن رجال هذا العصر؟

لا اظن ان الاختلاف عيب فقد اختلف المسلمون على من هو خليفة رسول الله على مر العصور ، فالحكمة ان يجتمع الشيعة و اهل السنة و الجماعة على من هو خليفة رسول الله و هنا قد يكون الاجماع و ليس بالضروره على شخص يحكمهم ، قد تكون جماعة تحكم نفسها ، او قد يكون نظام حكم مختلف لم يكن مئلوف ، فالمهم ان يكون مقبول لدى الفرقتين

الاسلام لم يحدد نظام للحكم و ترك الامر للزمان و لعل في ذلك حكمة اخرى لكن قيد النظام بالعدل فوجوب العدل في اي نظام للحكم هو جوهر الرسالات السماوية